Monday, 28 June 2010

فلسفة في الحب





فلسفة في الحب
بلا شك أن كل آدمي أحس بهذه العاطفة وتفاعل معها، فهي فطرة أودعها الله في النفس البشرية فلا أنفكاك من الأحساس و الشعور بها. وحب الأشياء من حولنا له دلالات كثيرة ومعاني كبيرة.هناك الكثير من الذين كتبوا حول هذه الكلمة وخاضوا في لججها ومعانيها وقصصها،،، هنا اكتب لكم ما وصلت إليه قرارة نفسي في هذا الموضوع، هو إجابة على السؤال الذي يقول هل "يجب" أن يحدث حب بين الشاب والفتاة قبل أن يتزوجا؟ أي هل لابد أن يكون هناك حبُ قد حصل بين الرجل والمرأة لكي يكون زواجهما ناجحاً؟الرجل عندما يحب امرأة ما سواءً نظر إليها أو كلمها أو تعامل معها وحدث حب بينهما فإن هذا الحب ناشئ من أن الله سبحانه وتعالى ركب في الرجل والمرأة فطرة وغريزة حب الميل إلى الجنس الآخر، فالحب فطرة وغريزة ركبها الله في النفس البشرية شأنها شأن الفطر الآخرى التي جُبل وركب عليها الإنسان، وهذي الفطر بالإمكان أن تستمر وتنمو وبالإمكان أن تُمسخ، كفطرة أن الإنسان يولد موحداً لله تعالى والتي من الممكن أن تُهود أو تُمصر أو تمجس...كذلك فطرة الحب بإلإمكان أن تنمو وتزدهر وتزداد وبالإمكان أن تضمر وتضمحل وتتبدد... فإذا ما سُقي الحب بوسائل الحب من كلام منمق وتفاعل رائع و نظرات وبسمات وغيرها من الوسائل فسنراه ينمو ويكبر والعكس صحيح إذا ما هُجرت وسائل الحب وبدلت بالسب والشتم وغيرها فنراه يموت ويتلاشى. والأكثر من هذا في جانب فطرة التوحيد يمكن أن يذهب الإنسان بها إلى الجانب المظلم إذا ما تناولتها أيدي الظلم فنرى الإنسان يشرك بالله تعالى أو يجحد وجوده جل وعلا،،كذلك الحب يمكن أن يتحول إلى كره وبغض وعداوة و يصبح الشي المحبوب سابقاً مكروه لاحقاً من قبل نفس الإنسان ،،، من هذا يتضح أن الرجل بالإمكان أن يحب أي امرأة أخرى وهي بإمكانها أن تحب أي رجل آخر غير الذي أحبوا سابقاً،، ويتضح أن مسالة وجود الحب قبل الزواج ليس بالأمر الضروري بل المهم في ذلك الصفات والأخلاق...خلاصة الأمر أن التفاعل في نمو الحب مطلوب بلا شك و الأهم أن نعلم كيف ينشى الحب.أنا لا أدعوا هنا إلى ما يدعوا إليه الغرب من وجوب إقامة علاقة قبل الزواج والتي يخوضوها – كما يدعون - لكي يكتشفوا إن كانوا يصلحوا لبعض قبل الإقدام على الزوج. أولئك قد تعفمت فطرهم فأصبحوا يروا ما خالف الفطرة هو الصواب وما زاغ عن البصر هو الهدفهناك من يقول أن الحب ينقذف هكذا إتجاه المحبوب بلا أدنى مقدمات أي لا يحتاج أن يكون هناك تفاعل بينهما فهو أمر عاطفي بحت لا دخل للإنسان فيه بتاتاً، وإنما القلب هو من يتحكم بالأمر،،أقول إبتداءً أن الأمر أيظاً مرده إلى الفطرة، فالفطرة هي عوامل أولية غرسها الله تعالى في النفس البشرية وجبل عليها الإنسان وطبع بها، لذلك وبلا أدنى شك أن هناك تفاعل قد حدث لجعل هذا المحبوب يلاقي كل هذا الحب أو قد يكون هناك ( قناعات مسبقه ) إتجاه أمر معين وهذا أيظاً ( تفعال ) لآن التفاعل أيظاً يتم غرسه منذ نعومة أظافر الإنسان بكل الوسائل التي نتصورها كالبيئة والمجتمع و الوالدين و التعليم وغيرها من الوسائل التي تحرك فطرة الإنسان منذ شهوره الأولى وهذا ما يفسر لنا السؤال ( كيف نكره شيئاً وهو محبوباً لدى الناس) أي قد يرى رجلاً أمرأة ولا يتحرك قلبه إتجاهها بأدنى ذرة حب،،، وقس على ذلك باقي الأمورلذلك أقول أن غرس المباديء والقيم والأخلاق بما تقتضيه الفطرة السوية في المرحل السنيه الأولى من عمر الطفل أمر ضروري جداً جداَ، لأنه أولاً لا تزاحمه قناعات أخرى، فهو صفحة بيضاء تشكلها كيفما شئت، وثانياً لأنه مؤثر قوي وفعال يدوم إلى آخر العمر.

حياتنا... وأعناق الزجاج

بسم الله الرحمن الرحيم
حياتنا وأعناق الزجاج
بالأمس القريب كنا على موعد مع الاختبارات النهائية من الشهادة العامة لتعليم العام والتي ستحدد مصير ما يقارب 60 ألف طالب وطالبة، وأذكر فيما أذكره أن نظام التعليم العام بنسخته الجديدة يتم تطبقه لأول مرة معنا 2004- 2005،،، وبعد أن استمرت الإمتحانات ما يقارب الأسبوعين وتنفسنا الصعداء عند نهايتها،، بدأنا ننتظر ونترقب ظهور النتائج التي بموجبها سوف تحدد موقعنا على خارطة المرحلة الجامعية والتي ستخرجنا من عنق الزجاجة،،، هذه الزجاجة التي مكثنا فيها اثنتا عشرة سنه،،، والآن وبعد أن وصلنا إلى عنقها وشارفنا على الخروج منها – وكما هو معلوم أن عنق الزجاجة كثيراً ما يصعب الخروج منه- ظهرت النتائج،،، فرح بها من فرح وأصاب الحزن بنابه من أصاب وبدأنا معها رحلة البحث عن الصرح الأكاديمي الذي سوف يُشبع أحلامنا وتطلعاتنا، هذا الصرح الذي سنضع به أقدامنا لذهاب إلى المستقبل الذي رسمناه طوال السنوات الماضية،،،كان قدر فئة كثيرة من الطلبة أن يكونوا مع نظام جديد أخر لم تتضح معه الرؤية بعد،،، سموه بالكليات التخصصية،،، سرنا مع الركب إلى هذا النظام الذي بداء لنا رائعاً ومشرقاً والذي عقدنا عليه الكثير من الآمال التي سوف تلبي ما حاك في نفوسنا من آمال وتطلعات، طبعاً بدأ لنا رائعا من خلال ما رأيناه من برنامجه الرائع الذي سيقدمه لنا،،، وبداء لنا فريداً من نوعه لأنه يحمل معه الكثير من التخصصات التي يتمنى الطالب أن يجد إليها سبيلا،،، وبداء لنا مدهشاً لأنه بالفعل حمل معه الكثير من الغموض والتحدي،،، ما أشبه الليلة بالبارحة،، نحن على مقربة من نهاية عنق زجاجة آخرى،،، يا لله إلا تنتهي هذه الأعناق!!!، نعم نحن على موعد مع الإمتحانات النهائية لهذا العام والذي سوف ينقلنا بدوره إلى السنة النهائية والتي سنكون معها على المحك مع العالم الخارجي – أعني محك العمل والعطاء- نعم نحن في نهاية عنق الزجاجة لهذه السنوات التي قضيناها مع البرنامج والنظام الجديد الذي كنا فيه عنوان التطبيقية وحملة اللواء،، نتلقى الضربات الأولى ونحمل المشاعل التي تهتدي بها الأجيال اللاحقة،،، استطعنا من خلال تبؤنا صدارة الدفعات أن نرسم ولو جزءًَ يسيراً من هوية هذه الكليات، وهوية هذا البرنامج،، و لا أشك طرفة عين أن هذا سوف يسسطر لهم بحروف التبر على صفحات اللجين في تاريخ هذا البرنامج،،،مضت السنوات بحلوها ومرها والتي كانت لها نكهة خاصة وطعم رائع جداً، وشعور بالتحدي والإثارة تارة وبالتفاؤل تارة أخرى،،، وهذا ما خالج النفس وجاد به القلم وأنا أسطر بيراعي ما حق أن أسطره عن هذا الصرح الذي قدر لنا أن نكون معه منذ نعومة أظافرة وحداثة سنه،، لنرسم شي من معالمه ونضفي عليه شيءً من الجمال والهوية،،هذا الصرح الذي قدر لنا أن نكون زرعه الأول، فكان أن عانقت البذور تربتها الطيبة ونمت فيها بكل قوة وعزة، بكل شموخ وإباء، فأعطت ثماراً يانعه ذات بهجة، ثماراً حلوة المذاق، طيبة المنشأ كطيبة تربتها التي نمت عليها،،، شمخت لتك الشجرات الأربع بأفرعها الباسقة، كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وارفة الظلال كالدوحة الغناء التي لا تكاد تبين من بداخلها، معطرة بأزكى الروائح العطرة،،، والأن حان موعد القطاف ودنا موعد الحصاد،،، فنحن الأن على بعد سنة فقط من تخرجنا و لذا نحن نتأهب الأن لدخول باب آخر، ويبدو أننا سنلج زجاجة أخرى شئنا أم أبينا،،، ولكن أظن هذه المرة يجب أن نعي ما هية الزجاجة التي سنلج فيها،، ليس هذا فحسب،، بل يجب أن نعي ما هية كل الزجاج التي سوف نلج فيهن،، والأجمل أن نعرف كيف يمكننا الـتأقلم في كل هذه الزجاجات و كيف يمكننا الخروج من كل أعناق الزجاج على طول خط حياتنا التعليمية والعملية والإجتماعية،،،
تحياتي
بدر الشوكري

Friday, 25 June 2010

استفتاحية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم لك الحمد في الأولى وفي الآخرة، ولك الحمد تمام الحمد، حمداً غير مقطوع ولا ممنوع ولا مكفور ولا مودع ولا مستغنىً عنه، اللهم لك حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك، حمدا كما أنت له أهله، يكافي مزيد نعمك وعظيم إحسانك، اللهم لك الحمد حمدا طيبا واسعا مباركا حمدا حتى ترضى وحمدا إذا رضيت، اللهم لك الحمد ملَ السموات والأرض واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا (( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد )) اتصف بصفات الكمال وتنزه عن النقص، خلق الخلق ودبر الأمر وميز الإنسان عن سائر خلقه و بث فيه من روحة وجعله مستخلفا في أرضه وسخر له ما في السماوات والأرض وسخر له جميع المخلوقات (( وسخر لكم ما في السماوات والأرض )) والحمد لله رب العالمين....
بح صوتي وانثنى قلمي وعجز بياني عن وصفكم يا سيدي يا رسول الله وصلى الله عليكم أفضل صلاة وأزكى سلام صلاة رفيعة محمودة اللهم إنا نشهد إنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وكشف الله بك الغمة عن هذه الأمة وهدى الله بك البشرية إلى سواء الصراط وأنعم عليها بك رحمة وسلام (( إنا أرسلناك رحمة للعالميين ))
سبحانه من وهبه ربنا جوامع الكلم، فقفتقت العربية من لسانه حللاً...
يا سيدي يا رسول الله يا من تمثلت الإنسانية فيك يا من بعث رحمة للعالمين يا من رباه وأدبه ربه فأحسن تأديبه ويا من زكاه ربه أفضل زكاة يا نبيا كريما وقائدا عظيما وأباً حانيا وأخا برا رحيما وزوجا بارا يا خاتم الأنبياء وصفوتهم...
عليك أفضل الصلاة وأزكى السلام

بدر الشوكري